[align=center]
[/align]
[B][align=center][grade="FF0000 32CD32 C0C0C0 000000"]طالب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بضرورة العمل بشكل مكثف
نحو تطوير البلاد، للمحافظة على مكانتها ضمن الدول المتقدمة.
وأشار سموّه بعد الاطلاع على مجسّمات مشروع تطوير حديقة الحيوان والأحياء المائية، في مدينة
العين، إلى «أهمية توفير كل سبل الراحة من منشآت ومتنزهات، وسهولة في التنقل مع الحفاظ
على الطبيعة الإماراتية، من أية تطورات غير مدروسة، وجعل الإمارات مركزاً ثقافياً وتجارياً وسياحياً
جذاباً».
كما طالب سموّه بضم مشروع التطوير للرؤية طويلة المدى لمدينة العين، بحيث تصبح عنواناً مهماً
ووجهة متميزة في هذه المدينة العريقة، مع الحفاظ على البيئة الطبيعية وصونها من أي أعمال أو
ممارسات قد تؤثر فيها.
ومن جانبه أكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لحديقة
الحيوان والأحياء المائية في العين، أن «تطوير الحديقة يحوّلها إلى متنزه متكامل يضم مجتمعات
نابضة بالحياة والحيوية، في قلب واحة العين ويوفر للزوار استقبالات حافلة بين أحضان الطبيعة
وإقامة مريحة في فندق ومنتجع عائلي، وجولات ممتعة في متنزهات متعددة لمشاهدة السلوك
الطبيعي للحيوانات البرية في نماذج مصغرة من بيئاتها الطبيعية». وأضاف أن «نحو ثلث مساحة
المتنزه ستكون مخصصة لإقامة حي سكني برؤية مختلفة، تقوم على حب الطبيعة والتعلق بالحياة
الفطرية، وسيتم عرض الوحدات السكنية في هذا الحي للبيع والإيجار لمحبّي الطبيعة، وعشاق
الحياة الهادئة المتصالحة مع البيئة».
وأشار إلى أن «المشروع يتضمن إنشاء مركز تعليمي باسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد
بن سلطان آل نهيان، لعرض تراثه العريق وتمثل رؤيته البعيدة في مجال المحافظة على الحياة البرية
والتي كان من ثمارها إنشاء حديقة حيوان العين قبل نحو 40 عاماً»، لافتاً إلى أن «خطة التطوير
تهدف إلى بناء متنزه متطور وتوفير خدمات متكاملة لاجتذاب الزوار وتزويدهم بتجربة متميزة من
المتعة والفائدة والمعرفة ينتقلون خلالها إلى عوالم من الطبيعة الساحرة التي تمثل البيئة المحلية
وأهم البيئات الغنية بالحياة البرية في قارات العالم المختلفة». وقال إن «المتنزه يتضمن أقساماً
منفصلة للرحلات والنزهات الصحراوية، لمشاهدة الأجنحة الخاصة بحيوانات ونباتات شبه الجزيرة
العربية وإفريقيا وأواسط آسيا، وسيكون بإمكان الزوار الاستمتاع بمشاهدة أنواع مختلفة من
الحيوانات وتجربة التعايش مع ثقافات الشعوب من مختلف أنحاء العالم».
ونوّه بأنه «تتوسط المتنزه محال تجارية، تقدم خدمات استثنائية للزوار والمقيمين بما يوفر لهم
الرفاهية والخيارات المتميزة والمتعة والراحة التامة، وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل عدة حيث
يتم استكمال المرحلة الأولى منه في نهاية عام 2010، وتتضمن السفاري العربية والإفريقية
والمحال التجارية والحي السكني والخدمات ذات الصلة». وأوضح الشيخ سلطان بن طحنون،
أن «إعادة تطوير حديقة الحيوان في العين لا يقتصر على إقامة منشآت جديدة إنما يتضمن فرصاً
للشراكة المستقبلية طويلة المدى، مع جمعية «سان دييغو لعلوم الحيوان» الأمر الذي يرفع من
شأن حديقة العين وينطلق بها إلى آفاق العالمية».